الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هل حمّلنا الشيخاوي مسؤولية أكبر من طاقته في المنتخب؟

نشر في  04 فيفري 2015  (14:31)

انتهى الحلم التونسي في نهائيات الأمم الافريقية بغينيا الاستوائية عند عتبة الدور ربع النهائي في مواجهة البلد المنظم، وبعيدا عما حبر من روايات عديدة عن التحكيم والظلم والاستهداف، فانه لا بدّ من التنبيه الى نقطة فنية هامة على هامش المشاركة الأخيرة اجمالا وتتمثل في الضعف الهجومي الفادح لمنتخبنا بعد الامعان في الثناء على صلابة البلبولي في الخط الخلفي والذي يمكن القول انه مثّل النقطة الوضاءة الوحيدة في "كان" تعيس لنسور قرطاج..
الضعف الهجومي لمنتخبنا برّره البعض بغياب الحلول والاختيارات ومحدودية الرصيد البشري الموضوع على ذمة المدرب ليكنز بيد أن الافراط في الحديث عن حالة ياسين الشيخاوي وربط جاهزية منتخبنا ب"فورمة" محترف اف سي زوريخ من عدمها، افراط يراه البعض ضربا لمعنويات البقية...
الحديث عن الشيخاوي دون غيره يراه الكثيرون استهدافا للاعبين وخصوصا زملائه في الخط الأمامي ومنهم مثلا محمد علي منصر الذي برز بشكل أكبر من البقية، واذا ما أمعن المحللون وخبراء اللعبة في ربط الجاهزية بحالة الشيخاوي، فانه يمثّل حتى قسما وضربا لمعنويات المجموعة التي يسيء اليها كثيرا ربط اسم المنتخب وتنشيطه الهجومي بلاعب واحد مهما كان اسمه ووزنه وتأثيره مع كامل احترامنا للشيخاوي الذي يتفق الجميع حول خصاله وان كان يمرّ بأسوأ حالات جاهزيته في النسخة الحالية وهو امتداد لظهوره المتوسط (حتى لا نقول شيئا أخر) في دورات عديدة وان أصر البعض على التغطية على الأمر لسبب أو لأخر...
لم نسمع يوما بكريستيانو رونالدو يقود البرتغال الى "البوديوم" ولا ميسي مع الأرجنتين رغم ثقلهما الكروي الصارخ..ومع ذلك فان أباطرة الكرة في تونس زجوا بالشيخاوي في ركن منزو وحمّلوه ما لا طاقة له به كرويا ومعنويا..وها أننا نجني الفاتورة "كاش" بمنتخب هزيل وخجول وكثير الحياء هجوميا..فهلّا اعتبرتم يا معشر المحلّلين؟

طارق